لمحة عامة:
حلت في نهاية العام 2019 أزمة كورنا، الوباء الذي انتشر بسرعة، وتم تصنيفه كجائحة بتاريخ 11 مارس 2020 من قبل منظمة الصحة العالمية. منذ بدايتها، أدت هذه الأزمة الى تغيرات سريعة ومتطرفة في كل جوانب الحياة، بشكل فريد وغير مسبوق، وأحد المجالات المركزية التي تأثرت بالوباء هو سوق العمل: خروج العديد من العاملين الى إجازات غير مدفوعة الأجر، تسريح البعض، وكثيرون غيرهم انتقلوا للعمل من المنزل.
أزمة كورونا والتغيرات المتطرفة التي تسبّبت بها في سوق العمل، أثرت بصورة مختلفة على المجموعات السكانية المتنوعة في إسرائيل. وبالرغم من صلابة واستقرار سوق العمل الإسرائيلي قبل الأزمة، فقد حلت الأزمة على المجتمع العربي وهو في ظروف سيّئة بسبب الفجوات القائمة في العديد من الخصائص التشغيلية بينه وبين عامة السكان في إسرائيل، ناهيك عن المعيقات التشغيلية، البنيويّة والفرديّة، التي يواجهها المجتمع العربي منذ سنين، والتي تفاقم بعضها خالل الأزمة فوق كل ذلك.
هدف هذه الوثيقة اقتراح اتجاهات عمل ممكنة للتعامل مع تحديات سوق العمل الجديدة التي تواجه المجتمع العربي. من اجل ذلك قمنا بعرض للأدبيات العلمية في هذا المجال، قمنا بفحص ملفات استراتيجية لمعاهد بحث، المكاتب الحكومية، تحليل بيانات تشغيل على مر سنوات وفي الفترة الأخيرة قمنا أيضا بمقابلات مع شخصيات من المجتمع العربي تعمل في مجال التشغيل.
في هذه الوثيقة سيتم عرض خصائص التشغيل في المجتمع العربي قبيل أزمة كورونا، والمعيقات التشغيلية التي كان يواجهها، إضافة للتغييرات التي طرأت على ظروف تشغيل المجتمع العربي خلال الأزمة، مع التطرق لمجالات العمل وخصائص العمال الذين تضرروا. كما سنناقش التأثيرات المحتملة للأزمة على ظروف التشغيل في المجتمع العربي عقب انقضائها، والتحديات التشغيلية الناجمة عن التغيرات التي طرأت في سوق العمل خلال الأزمة، والفرص التي يمكن وينبغي استغلالها من أجل تحسين ظروف تشغيل المجتمع العربي في ظل الأزمة. سنقدم في النهاية توصيات بخصوص مسارات العمل الممكنة.
لقراءة ملخص التقرير (باللغة العربية)
لقراءة التقرير كاملا (باللغة العبرية)